روايات رومانسيهرواية بعشقك طامعة

رواية بعشقك طامعة الفصل 19

استيقظ غيث من نومه مبكرا يتأمل ملامح قمر المستغرقه في نومها ومتشبثه بكنزته كما يتمسك الطفل بأمه…استغرب علي حركتها …معني ذلك انها تريد التمسك به في عقلها الباطن…اما عندما تصحو ويمد يده لها مثل البارحه ترفضه وبشده…يتسائل فيما بينه لماذا رفضت ان تمسك بيديه وتنهض…هل لانها لا تحبه…اما انها محاوله زائفه منها للتعبير عن عدم حبها له والتمسك بيه…يفكر بجديه ايكمل لعبته مع خلود ام يتنحي ويترك قمر علي راحتها… تمطعت قمر في الفراش وفتحت عينها ببطء لتجده شاردا فيها وفي يدها المتمسكه بكنزته…ازاحت يدها بخجل وابعدت خصلات شعرها خلف اذنها وتنحنحت بخجل قائله

=صباح الخير…احمم…هو انا جيت السرير هنا ازاي…اخر حاجه فاكراها اني كنت بعيط وانتي يعني خدتيني في حضنك وهديتني…واعتقد اني نمت وانا واقفه.

اتسعت عينيه من السعاده اثر ذكرها انه حاول تهدئتها ثم ابتسم قائلا

=صح يا قمر…نمت وانتي واقفه زى الاحصنه…شفتي انا حضني هداكي ازاي…رغم انك رفضتيني امبارح لما مديت ليكي ايدي…بس انا دلوقتي اتأكدت انك كنتي مكسوفه تعملي كده قدامهم.

اغتاظت قمر عندما شبهها بالاحصنه فردت غاضبه

=احصنه…ما تحسن ملافظك شويه…وبعدين مالك واثق من نفسك ان حضنك هداني…مش يمكن انا كان نفسي انام ونمت علي نفسي وانا واقفه؟

تفحص غيث قمر جيدا وهي غاضبه يقسم بينه وبين نفسه ان غضبها يزيدها جمالا فرد عليها ليغيظها اكتر فقال

=ومالهم الاحصنه …حلوين وشعرهم حلو شبه شعرك ولونه حتي كمان…انا لو كنت خيال…كنت هتمني فرستي تبقي شبهك…مهرة جمالها فتاك.

نفخت قمر في وجهه وازاحت الغطاء من عليها ودلفت الي الحمام تصفعه بقوة حتي وضعت رأسها علي باب الحمام تبتسم بسعاده من غزله الجميل…اما عنه فقد تنهد بسعاده بالغه لانه علم انها خجلت من كلماته وتشبيه الظريف…خرجت قمر من الحمام ليدلف هو الاخر بعد ما اخبرها الا تنزل من دونه…وبالفعل ارتدي ملابسه ووجدها في ابهي صورتها فامسك يدها وقبلها ثم جعلها تتبأطأ ذراعيه لينزلا سويا الي الاسفل كانه لم يحدث اي شئ بالامس…عندما رائهم غالب تنهد بسعاده ثم غمز الي خلود ليغيظها ويعلمها ان الحرب مع قمر فاشله لان قمر تملك عقل وقلب غيث بالكامل …اتبع بعد ان غمز لها ليغيظها بكلمات ليغيظها اكثر فابتسم بسعاده قائلا

=صباح الخير والسعاده…لاحلي زوجين في الدنيا…قمر وغيث اللي ميقدروش يبعدوا عن بعض لحظه…شفتي يا قمر قد ايه غيث بيحبك ده مكانش عايز يروح المصنع امبارح بس خالتك ساميه كلمته وقالتله انك هتبقي كويسه بس خلص شغله بسرعه وما صدق يجي البيت ويطلعلك الاوضه.

نظرت قمر الي غيث وابتسمت بسعاده لمعرفتها انه لا يطيق ان يراها بحاله سيئه لتقول بحب

=شفت يا جدو…وبجد يا غيث انا اسفه امبارح لما مديت ليا ايدك وانا منهارة وانا رفضتها…بس صدقني مكنش قصدي احرجك قدامهم…

ابتسم غيث ورد عليها قائلا

=مصدقك يا قمر…ومصدق اكتر انك مش حابه اني اشوفك وانتي منهارة…وميت مرة قلتلك مفيش اسف ما بينا يا قمرى…واخر مرة امد ليكي ايدي وترفضيها.

هزت قمر راسها بطاعه ونقلت ابصارها الي خلود لتغيظها فانتفضت خلود من مكانها قائله بمكر وخبث

=وبالنسبه ليا بقا يا غيوث…علي فكرة انا زعلانه منك جدا…كده امبارح تقولي هاطلع بس اطمن علي مراتي وانزل ليكي …واقعد بالساعات استناك وانتي نايم ونستني.

جز غيث علي اسنانه من الغيظ لان هذا خارج اتفاقهم…كان اتفاقهم ينص علي اثارة غيرة قمر في حاله ان قمر تضايقه اما الان هي ترى قمر سعيده لماذا تريد تعاستها…كاد ان يرد عليها ليوقفها ولكن همس هبطت الدرج باستعلاء قائله

=بالساعات مستنياه…ياعيني يا خوخه…تصدقي صعبتي عليا…بس يالا اهو حازم قام بالواجب …اصل انا عارفه الواد حازم ده كويس…كنا واحنا صغيرين لما نضايق نجيبه يسلينا ولما نزهق منه نجيبله غيث وشادي يرنوه علقه يكش ويدخل جحره.

اغتاظت خلود من همس وجزت علي اسنانه وتضايقت لانها رأتها ثم نظرت الي غيث الذي نظر لها نظرة استفهام مما جعل خلود تشيح بوجهها الي الجانب الاخر …ليرن جرس باب القصر يعلن عن مجئ ساميه وضياء …في هذه اللحظه هبطت غصون الي الاسفل لتجد ساميه وضياء يدلفا ممسكين بايدي بعضهما فتذكرت انها عندما ذهبت لشقه ضياء بالامس واتصلت عليه لم يأتيها فعلمت ان كلام همس عنه صحيح…دلف ضياء ليقبل يد غالب مما اثار دهشه الجميع وهو يقول

=صباح الخير يا عمي غالب…ازيك وازاي صحتك…عامل ايه النهارده…يارب تكون بخير…ساميه حبت تيجي تشوفك النهارده فقلت اجي معاها اصبح عليك قبل ما اروح المصنع.

ضحك غيث وهو يحاول كتم ضحكاته ناظرا الي غصون بشماته قائلا

=ههههههه…بصراحه طول عمرك صاحب واجب يا ضياء…وكويس انك جيت…اصل بفكر النهارده مروحش المصنع وافوضك بدالي.

صفقت خلود علي يديها بسعاده قائله

=ايوووه بقا….اخيرا يا غيث…هتنفذلي طلبي…وهتاخدني تفسحني…بجد وحشني الخروج معاك…فاكر يا غيث خروجنا مع بعض…ده احنا كنا خاربينها.

اغتاظ غيث اكثر منها فنظر الي والداته لتنوب عنه بالكلام قائله

=معاكي حق يا خلود…انتو كنتوا خاربينها…بس الكلام ده زمان…ايام ما كان خطيبك…دلوقتي غيث متجوز…ومن باب اولي يخرج مع مراته.

اغتاظت خلود من ضحي فقد كانت تريد مساعداتها …اغتاظت ايضا من كلام ساميه قائله

=صحيح يا غيث انت وقمر…ليه ما بتخرجوش سوا…انتوا لسه صغيرين والحياه قدامكم …متعملوش زيي…جايه استمتع بالحياة مع ضياء بعد ما شبت.

ليرد ضياء قائلا

=فشر…بعد ما شبتي…ده انتي كلك شبابك يا سمسمتي…اوعي تاني مرة اسمعك تقولي الكلام ده…انتي اصبي من كل بنات العيله…وربنا انا اللي من حقي اخرج واتفسح مش هما.

وصلت غصون لاقصي نيرانها فانتفضت قائله

=وماله يا ضياء اخرج واتفسح وعيد شبابك…بس متنساش وانت بتعيد شبابك…تفتكر انت ضيعت شباب مين…ولا يمكن دي حلاوة روح

نظر لها ضياء نظرة رعب تحمل في طياتها انه عن قريب سينهي امرها …هنا علم غيث ان الامر تفاقم للغايه فسحب قمر الي الخارج واخذها بسيارته راحلا بها لتمضيه بعض الوقت الجميل معها …اما عن ضياء رحل هو الاخر وهو متوعدا لغصون الذي تركها تغلي من الغيظ…اما عن ساميه وضحي وغالب كانوا في قمه سعادتهم لما حدث قبل قليل…وخلود تتبعت غيث وقمر الي ان خرجوا من القصر لتختنق من الغيرة بعد خروجهم.

خرج غيث مع قمر لينعم بالسعاده معها غير عابئا بما يدور من المناورات فيما ورائه…ظن غيث ان هذا اليوم بدايه لبدء صفحه جديده مع قمر…بعد ما باءت محاولاته معها بالفشل…لكنه ظل يفكر في امر خلود لما تثير غيرتها اكثر…وجد خلود تبعث له رساله نصيه مضمونها*اسف يا غيث…مكنش قصدي اضايق قمر…بس انا حسيت انها لسه علي موقفها…ولازم انها تفوق اكتر من اللي هي فيه…ولذلك قلت نخرج سوا علشان متعترضش لما انت تعرض عليها الامر*…رأي غيث في رساله خلود انها اجادت اللعبه…

نظر اليها بعشق قائلا

=بحبك أوى يا قمر…متتصوريش ببقا سعيد ازاي وانتي كويسه ويتضحكي …حتي لو ضحكه خفيفه…بتكفيني…سعادتك عندي بالدنيا كلها.

ابتسمت له قمر قائله

=وأنا مش ببقي سعيده الا لما بتكون انت جنبي…وصدقني مقصدتش امبارح اني أجرحك…أنا مكنتش حابه انك تعرف بالحاله اللي بتجيلي.

ضيق غيث عينيه وتنهد مطولا قائلا باستفسار

=قمر هو انتي الحاله دي جتلك لما بابا مات صح…بس ازاي ملفتتش نظرى قبل ما أسافر…اااه أنا كنت مش مركز بسبب حالتي…بس فاكر كلامك ليا قبل ما أسافر…ولا حصل ليكي حاجه بعد ما سافرت؟

أغمضت قمر عيونها بحزن وزفرت بحرقه قائله

=الحاله بدأت تحصل ليا بعد سفرك مباشرة…وأنا بحاول مع جدي يرجعك…وهو مش راضي…فكرت أسوق الجنان عليه…بس الظاهر ان العيار تقل مني أوى وبقا بجد.

قطب غيث جبينه واستغرب لما قالته وقال

=مش معقول…يكون سفرى أثر فيكي للدرجه …وللدرجه دي جدي مرحمش دموعك…انتي فعلا مش طبيعيه…انك تتدمرى نفسك بالشكل ده علشاني.

ابتسمت قمر له وقالت

=شفت بقا…أنا بحبك قد ايه…ومستحملتش بعدك عني…وان بعدك عني جنني…عرفت قد ايه كنت بموت نفسي…لان مش عايزة أعيش في مكان انت مش فيه؟

تناول يدها برقه ولثمها قائلا

=شفت ي حبيبتي…أنا كمان بحبك أوى…وكان نفسي بعد ما خفيت ان أرجع…بس القضيه منعتني..بس خلاص بقا…عايزك تنسي الماضي بكل ما فيه…واعتبريني علاجك اللي هيدوم علي طول.

ابتسمت له قمر وهي ترفع كف يدها الرقيقه تداعب وجنتيه

انقضي اليوم بسلام وامان ورجعا الي القصر…ليطلب غيث من قمر الصعود قبله لدلوفه الي غرفه المكتب للاطمئنان علي حال المصنع ومراجعه بعض الاوراق في مكتبه…صعدت قمر الي غرفتها وهي تريد اكتمال سعادتها مع حبيبها غيث…فارتدت قميص اسود ستان بحمالات رفيعه يبرز جمال جسدها الابيض ثم فردت شعرها البرتقالي علي ظهرها وتطلعت الي منظرها في المراءة ثم ابتسمت لانها وجدت نفسها تشبه المهرة مثل ما وصفها غيث…صعد غيث بعد اتمام اعماله الي غرفتهم وفتح الباب ليجد امامه امراءة مكتمله الجمال تنظر اليه بااستحياء وتفرك يدها وهو مازال ينظر اليها متبلما وشاردا فتحدثت اليه حتي تخرجه من حاله الشرود هذه قائله

=ايه…بتبصلي كده ليه…هو انت اول مرة تشوفني…وبعدين اتأخرت ليه علي بال ما طلعت…هو انت كنت قاعد مع خلود…كل ده …ولا كنت لوحدك؟

جذبها بقوة في احضانه يقول بنعومه

=كنت لوحدي…وبفضل طول عمرى لوحدي…الا في وجودك…لو كنت اعرف اني هشوف الجمال ده…كنت طلعت من بدرى…انتي جميله اوى يا قمرى.

تأوهت قمر وهي بين احضانه وهتفت بعذوبه

=انت اللي عيونك جميله يا غيث…وعلي فكرة انت طلعت في الوقت المناسب…لاني كنت هغير هدومي…انا بتحرج البس الحاجات دي وانت موجود.

قبض علي ذراعيها بغيظ وهي في احضانه يهمس في اذنها كفحيح الافعي قائلا

=بتتحرجي…الاحراج هو انك تقولي الكلام ده يا قمر…لو مكنتيش تلبسي اللبس ده قدامي هتلبسيه امتي بالظبط…هتلبسيه لما تكوني لوحدك؟

دفنت قمر رأسها في تجويف عنقه قائله

=انت زعلت مني…طبعا لو قلتلك اني مش قاصده اضايقك…برضه مش هتصدقني…والله يا غيث انا مش عارفه مالي…حاسه اني عايزاك وفي نفس الوقت لسه خايفه.

اخرجها من احضانه بعد ما لفحت انفاسها الساخنه بشرة عنقه لتلهبه لتوصله الي حاله قد لا يستطيع السيطرة علي نفسه…سحبها الي الاريكه وجلس لتجلس بجوارة ليحملها ويجلسها في حجره ممسكها من خصرها بيده وباليد الاخرى يرفع ذقنها قائلا باستمتاع

=مش مهم انك تبقي عايزاني…المهم عندي انك تحبيني زى ما بحبك…ولو انتي بتحبيني مش هتخافي مني…لاني هكون مميز بالنسبه ليكي.

هزت رأسها بالنفي قائله

=لا يا غيث…ليه دايما بتتهمني اني مش بحبك…وعلي فكرة انت مميز ليا واوى كمان…انت عارف انا خايفه من ايه…خايفه تندم انك اتجوزتني.

امسك من يديها قائلا بحنان

طب ايه رأيك نجرب…ليه دايما حاكمه علي علاقتنا بالفشل…ليه مصرة اني هندم…مش يمكن انتي اللي تندمي…قمر انا مش كامل…انا كمان ليا اخطاء

اشاحت بوجهها الي الجانب الاخر وذهبت مخيلتها انه له اخطاء مع خلود فنطقت بتسرع قائله

=اخطاء…وليك انت…اخطاء مع مين بالظبط…اها فهمت…انا كمان كنت بسأل نفسي هي جايبه الثقه دي كلها منين…خلود طبعا صح..يا سي غيثو..

قبض علي يده بقوة بسبب غبائها وشكها فيها …ثم ابتسم بسماجه قائلا

=خلود…معلش سؤال بس يا قمر…هو انتي ليه حاطه خلود في دماغك…انا قلتلك ميت مرة انها كانت خطيبتي في اللحظه اللي كنتي سيادتك هتتخطبي لشادي.

زفرت قمر بحنق قائله

=عارفه انها كانت زفت خطيبتك…وانك سيبتها واتجوزتني…بس الظاهر ان الهانم مش قادرة تسيبك…وجايه وراك هنا …علشان ترجعك ليها تاني.

قرب رأسها من رأسه ليصطدموا ببعض قاصدا ذلك مما اوجع رأسها ثم اضاف وهو يعض علي شفتيه من الغيظ قائلا

=ولما انتي شايفه انها عايزة ترجعني ليها…مش خايفه اني استسلملها…علشان سيادتك مصرة تفضلي حاطه حواجز بينا…اللي بفسر انها بسبب عدم حبك ليا.

نظرت اليه بحيرة وقالت

=تفسيرك ده غلط…انت بتحاول تصدقه علشان أستسلم اليك…وتخليني ارضخ ليك…وبعدها هيخلص شغفك بيا…بعد لما متلاقيش فيا اللي كل راجل يتمناه.

انزلها من علي قدميه واجلسها علي الاريكه لينهض من جانبها قائلا بغضب

=علي فكرة انتي زى ما انتي…محدش لمسك…بطلي بقا تعيشي في اوهام…علي فكرة انتي واحده ضعيفه…ودي الحاجه الوحيده اللي بكرهها فيكي.

نهضت قمر ووصلت اليه وارتمت في احضانه وهي تبكي من كلامه قائله من بين شهقاتها

=انا بدأت احس انك بتكرهني بالكامل…مش علشان انا ضعيفه وبس…لااا…علشان انا معنديش المقاومات اللي عند خلود…وكمان مكنتش جمبك في لحظه مرضك.

شحب وجهه وقال بحزن

=يا قمر انا عارف انه كان غصبن عنك …بس مش كل شويه هنقعد نفتح في جروحنا القديمه…وانا لما قلتلك اني ليا اخطاء…كان قصدي لما خبيت عنك اني خفيت.

ارتفعت انظار قمر له قائله

=ده مش خطأ يا غيث…ده كمان كان غصبن عنك…وبعدين حتي لو كان جدو قالك تكشف نفسك…انت مكنتش هتقدر…علشان كنت عارف اني هتخطب لشادي.

زفر غيث بحنق قائلا

=ومع ذلك ما استسلمتش …وحاولت معاكي كتير…حاولت اجذبك ليا…بس اكتشفت ان انجذابك ليا عطف وشفقه مش أكتر…او يمكن رجوع للشخص اللي اتعودتي عليه في الماضي.

وضعت قمر يدها علي شفتيه تمنعه ان يكمل حديثه قائله

=عمر ما كان انجذابي ليك عطف وشفقه…انا من اول ما عرفت انك راجع وانا حاسمه موقفي…انا بس كنت من ضمن لعبه غصون هانم…اللي مقدرتش اخرج منها ابدا…وانت شايف نتيجتها ايه بقيت واحده مهزوزة الشخصيه…شايف جوزها قدامها واحده ممكن في لحظه تأخده منها ومع ذلك مش قادرة تتقدم خطوة لقدام.

لعن غيث غباء قمر في سره ثم حاول تغيير الموضوع قائلا

=اطمني يا قمر من ناحيتي…انا لا يمكن واحده تأخدني منك…يوم ما واحده تأخدني منك …اعرفي انك مش انتي السبب…هيكون غلطه عمرى انا

ابتسمت له قمر عازما امرها بعد هذا الكلام ان تذهب الي اخصائيه نفسيه للتعديل من حالتها اامله ان تكون بحاله جيدا لكي تحافظ علي زواجها منه …مع وضع خلود في عين الاعتبار…انها لو زاد اقترابها من غيث سوف تتخذ قمر خطه الهجوم حتي لو ندم غيث علي معاشراتها مثل ما تعتقد….اما عن غيث فقد عزم أمره ان يسلم نفسه لخلود…ومواصله الخطه المحكمه لايقاع قمر في فخ حبه واعترافها انها طامعه في عشقه واستسلامها التام وخضوعها اليه.

بعد اتخاذ قمر لقرار العلاج النفسي…اتصلت يصديقاتها للسؤال عن طبيبه نفسيه ماهرة بالاضافه ان تكون مخلصه ولا تخرج اسرارها الي الخارج…مازحتها احدي صديقتها وقالت لها لماذا تبحث عن طبيب نفسي وبداخل العائله المرشده النفسيه وديعه والطبيب حمزة…فكرت قمر جيدا في مزحه صديقتها ورأت انها ستوفر علي نفسها صعوبه الخروج من القصر والرجوع اليه …خاصه ان وضعها تغير منذ ان اصبحت سيده متزوجه…وعليها ان تخبر غيث بخروجها ورجوعها والي أين.. فكرت في حمزة في الاول…ولكن قربه الشديد من غيث اخافها…فهي تعلم جيدا انه سوف يخبره…هنا لم يكن امامها الا وديعه…خاصه ان وديعه تعرف حالتها جيدا…واخبرت بها ساميه…انها في بعض الاوقات تصاب بهستريا تفقد بها السيطرة علي حالها…حملت هاتفها واتصلت علي وديعا لتأتي اليها كزيارة عاديه ولا تخبر احد بهذا الامر…قلقت وديعه من طلب قمر خاصه عندما املت عليها ان يكون في سريه تامه…اخذتها قمر وصعدت الي غرفتها…لتسألها وديعه بقلق قائله

=مالك يا قمر…فيكي ايه…وليه مش عايزة حد يعرف عنك حاجه…بابا عمل فيكي حاجه تاني…ولا شادي…اعتقد المواضيع دي انتهت خلاص.

نظرت لها قمر باضطراب وقالت

=لا لسه …مفيش حاجه بتنتهي…انا حكايتي بدأت بسبب ابوكي واخوكي…انا عارفه انه صعب ان اسمعك الحاجات دي…بس انا خلاص تعبت يا وديعه بقيت مريضه ولازم اتعالج.

نهضت وديعه وانتفضت قائله

=للدرجه دي يا قمر…انا عارفه الموقف اللي حطوكي فيه…بس ماما اقسمتلك انه وهم ومش صحيح…وبعدين احمم…سورى يا قمر انتي اكيد اتأكدتي بنفسك.

قمر بحنق

=متأكدتش ولا اتنيلت…انا غيث ملمسنيش…انا رافضه الموضوع تماما…عندي رهبه جوايا…ومتأكده ان شادي اخوكي عمل في حاجه.

توترت وديعه وقالت

=يبقي انتي مش محتاجه دكتور نفسي…انتي محتاجه دكتورة نسائيه …تفحصك وتتأكدي…وان شاء الله هتبقي كويسه…وبعدين ايه اللي طلع الموضوع ده فجأة في دماغك؟

اخفضت قمر رأسها وقالت بألم

=الموضوع ده عمره ما راح عن بالي…وقلت مع الوقت هسلم للامر الواقع…وتيجي زى ما تيجي…بس للاسف بعد ما الزفته خلود شرفت وانا حاسه اني في حرب وهي اللي هتكسبها.

ضحكت وديعه وقالت

=يخربيتها ده شادي نفسه لما شافها قعد طول الليل يحيكلي عنها…يا لهوى لو همس سمعته…بس ما اعتقدش ان غيث اهبل زى اخويا…ولا زى حمزة…حمزة! نهار اسود ليكون هو كمان باصلها دول كانوا عايشين برا مع بعض.

فتحت عليهم الباب بتسرع همس قائله

=مين بيجيب في سيرتي …وسيرة شادي حبيبي…ومعلش معلش معلش ايه اللي دخل سيرة الزفته خلود بين اسمه واسمي…افهم بقا …يا اما هيطير فيها رقاب.

دخلت ورائها ضحي تهتف بمرح قائله

=لو عايزة تطير رقاب يا همس…يبقي هطيرى رقبه شاديك يا ماما…اما غيث ابني راجل محترم مبيبصش علي حاجه مش بتاعته…اما انتي يا وديعه حمزة لسه حر انتي مريحتيش قلبه.

دلفت ورائها بثينه تهتف بمرح قائله

=لا معلش بقا يا ضحي …سيبي وديعه في حالها…وبعدين انا واصله ليا الاخبار ان اميرتنا الحلوة ريحت قلب حمزة وحمزة عمره ما هيبص علي خلود لانه بيعتبرها اخته.

صفقت وديعه وقالت

=هييييه….الحمد لله يا قمر رجالتنا طلعوا براءة…شفتي مش قلتلك…الله يكون في عونك يا شادي…لان همس اتحولت وهطير رقبتك فعلا.

كانت همس كجمرة نار حتي اخذتها ضحي ووضعت ذراعها علي كتفها قائله بهدوء

=وتتحولي ليه يا هموسه…لعلمك بقي خلود عمرها ما هتفكر في شادي…خلود ما حبتش في حياتها غير غيث…وبالنهايه هي هنا ضيفه مش اكتر.

ولكن حديث ضحي الي همس كان دون جدوى حيث تركتهم وخرجت من الغرفه غاضبه…اما عن قمر منذ سماعها لقول ضحي ان خلود تحب غيث وظهرت علي ملامحها معالم الاستياء والحزن…حاولت ضحي التحدث هي وبثينه لاخراجها من هذه الحاله ولكن وديعه نظرت اليهم ليخرجوا وتتحدث هي اليها حتي لا تسوء حالتها…خرجت ضحي وبثينه وجلست وديعه بجوار قمر تحتضنها تتحدث بسكينه وهدوء قائله

=شفتي يا قمر …طنط ضحي بتقول ايه علي خلود…انها بالنهايه مجرد ضيفه مش اكتر…سيبك بقا من موضوع انها كانت بتحب غيث…المهم غيث بيحب مين.

هتفت قمر بتعب وألم

=عارفه انه بيحبني…بس انا مش قادرة اقوله اني بحبه…خايفه ان اخرة الكلمه تكون النهايه بالنسبه لحبه ليا…ولو طلعت مش عذراء.. هيجي عليه يوم ويندم.

وديعه بألم لتألمها من حاله قمر

=طب خلاص يا قمر…روحي لدكتورة نسا …واكشفي…وانا عندي ثقه انك هتطلعي عذراء…وبعدها قوليله انك بتعشقيه زى ما هو بيعشقك.

فكرت قمر فيما قالته وديعه…ورأت انه الحل الامثل لها…وعليها اخذ موعد مع طبيبه نسائيه لمعرفه أمرها…متمنيا ان يكذب احساسها وشكوكها…ويصدق كلام الجميع حتي تنعم بقرب عشيقها ومتيمها غيث

علي الجانب الأخر هبطت همس الدرج لتذهب الي المصنع لمقابله شادي…فتفاجئت بيه وهو يدلف من القصروفي مقابلته خلود والتي وقفت معه تتعالي ضحكاتها معه وما ان وصلت اليهم همس حتي خرجت خلود من القصر…هنا كان لشادي موقف لا يحسد عليها فتوتر قائلا

=أقسم ليكي برئ…هي وربنا هي …دي بت مولعب…وبعدين كنت بحاول أجر معاها كلام علشان أعرف هي نيتها ايه…علشان قمر وحياتها.

اخذت تهز برجلها قائله

=لا والله…شادي الغريب…مش عليا الحركات دي يا أخويا….أنا محدش قدر يضحك عليا لا دلوقتي ولاأنا صغيرة…فبلاش تعملهم عليا.

ابتسم شادي علي غيرتها قائلا بمشاكسه

=وهو أنا حد برضه يا هموستي…ده أنا شادي حبيبك…بزمتك أنا أبص للسلعوة دي…وأنا معايا حته النوتيلا…طب فيها ايه دي أحسن منك؟

زفرت همس بحنق قائله

=فيها كتير بنت التيييييت…دي مش عاتقه لا انت ولا غيث ولا حمزة …دي مش ناقصها غير أبوك وعمو يحيي…وجدو غالب…وتبقي كوشت علي رجاله العيله…ولا حازم

ثم اقتضبت حديثها عندما زغر اليها بعينيه قائلا وهو يجذبها اليه بعنف

=ميت مرة قولتلك…متجبيش سيرة الزفت حازم علي لسانك…احمدي ربنا اني سايبك هنا في القصر في وجوده…وسليب شغلي وكل شويه أجي القصر علشان أطمن عليكي.

أغمضت همس عينيها باستمتاع لغيرته قائله وهي تلاعب أصابعها بذقنه قائله

=ياااه يا شادي….هو أنا عملت ايه حلو في حياتي…علشان تحبني بالشكل ده…لا ومش حب وبس…انت كمان طلعت بتغير عليا…معقوله هو أنا بحلم.

ابتسم شادي اليها وجذبها أكثر الي أحضانه قائلا

=عملتي الحاجه الصح…انك حبتيني…وحبك ده طمعني …وخلاني بعشقك طامع.

عضت همس علي شفتيها السفليه بسعاده تخترقها وتشعرها بأنها أميرة متوجه علي عرش قلبه.

بعد مرور ايام…ظلت قمر متردده في الذهاب الي الطبيبه النسائيه…وكل يوم تؤجل عملها الي اليوم الذي يليه…حتي تحين لها اللحظه لتخرج بدون ان يعلم احد بأمرها…اما عن غيث فقد مل انتظارها…صبر كثيرا عليها…لا يريد جرحها بخلود…فهو يعلم جيدا انها سوف تنهار اذا رات هذا المشهد…اما عن خلود اللعينه توسوس له في اذنه باستمرار …ان هذا هو الحل الامثل لاستماله قمر اليه…بعد ان بائت كل محاولاته معها بالفشل…اما عن ضحي والداته كانت ترفض اسلوب خلود المستفز مع قمر وتستنكر له لانها تعمل بوصيه ساميه لها عن قمر…وهاجمت خطتها الاخيرة لدرجه انها دائما تظهر في الوسط بين غيث وخلود لتمنعها.. اما عن وديعه منذ جلستها مع قمر وهي تتحدث مرارا وتكرارا مع حمزة ليحاول بشتي الطرق ابعاد خلود من المحيط حتي لا تنهار قمر…لحين معرفه وضع قمر

رجع غيث يوما الي القصر متأخر ليجد خلود تشير اليه ليدخل الي المكتب ولم تؤصد الباب ليظل مواربا لتهبط قمر وتجد غيث وخلود في وضع محرج…نظرت اليه قائله بصوت منخفض

=جاهز يا غيث…ولا ايه…المرة دي مفيش رجوع…وكويس انك جيت متأخر …دي فرصه علشان ماما ضحي متبوظش خطتنا سوا..لازم ننجح المرة دي..

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن…حيث دلفت ضحي بالوقت المناسب تربع ذراعيها قائله

=ماما ضحي صاحيه يا خلود…ومركزة معاكي جدا…وهبوظلك كل مخططاتك…حتي لو كانت نص الليل…وغيث هيرجع عن اللي بيعمله…

اغتاظت خلود وجزت علي اسنانها ولكن ابتسمت بخبث عندما سمعت غيث ينهر والداته قائلا

=امي…لو سمحتي متدخليش في قراراتي…وانا مش هارجع عن اللي بعمله…قمر لازم تفوق من الوهم اللي عايشه فيه ومعيشاني انا كمان فيه.

نظرت له ضحي باشمئزاز وتركته وخرجت لتجد وديعه تتنصت علي كل الحديث …متوتره ومرتبكه من هبوط قمر…سمعت وديعه خلود تهاتف غيث قائله

=انت مصدق حكايه الوهم ده…دي حجه يا غيث…هي مش بتحبك…انا بس اللي بحبك…وانا اللي هكمل معاك للاخر…هي مش تستاهلك.

شاهدت وديعه قمر تبدا هبوط درجات السلم فخشت عليها فدفعت عليهم باب المكتب تهتف بذعر قائله

=قمر جايه يا غيث…ارجوك بلاش الخطه دي…قمر هترجعلها حاله الهستيريا تاني واحنا ما صدقنا…طب والله بتحبك…دي فكرت تتعالج علشانك.

لتزفر خلود بحنق سحقا علي فشل مخططها خاصه عندما رأت غيث عينه تلمع من السعاده عندما علم بان قمر عازمه امرها علي العلاج النفسي من اجله…دلفت قمر حجرة المكتب متشوقه لرؤيته وسرعان ما تناسي امر خلود وذهب اليها محتضنا اليها بكل شوق وحب قائلا

=تعالي يا حبيبتي…انا عارف اني اتأخرت عليكي…بس والله غصبن عني…كنت بحل لخلود مشكله شقتها…وكمان وديعه هانم عندها مشكله مع حمزة مفكريني طبيب قلوب.

نظرت اليه قمر تهتف بعذوبه وهدوء قائله

=ساعدهم يا غيث…لان بصراحه وديعه بتحب حمزة…بس شغل الطب النفسي مخليه مش مصدق نفسه…ومفكر انه وهم…اقنعه انها بتحبه وخلصنا من جوز المعاتيه دول

رغم ان حديثها يستفز وديعه الا ان وديعه كانت في قمه سعادتها وهي تراها سعيده…اما عن خلود فكادت ان تنفجر خاصه عندما وجدت قمر لا تعيرها ادني اهتمام واعتبرتها غير موجوده.

اجلسها علي كرسي مكتبه الوثير ليلفها به مرارا وتكرارها امامهم قائلا

=فاكرة يا قمر …لما كنا بندخل المكتب من ورا جدي…وتقوليلي بليز يا غيث …اقعد علي المكتب والف وادور…وكنت اسمع كلامك لاني مقدرش أرفض ليكي طلب.

دلف حمزة بمرحه المعتاد قائلا

=انا اللي فاكر يا باشا…فاكر كمان …اني انا اللي بدبس في موضوع مفتاح الاوضه…اصل انا اللي كنت بسرقه ليكم…علشان كنت قليل كده في نفسي وبعرف اخد اي حاجه.

ضحك الجميع علي مرح حمزة فيما عادا خلود التي رأت نفسها مكانها غير مناسب….خاصه بعد ما وجدت ان قمر محور حديثهم والكل يريد اسعادها…الذي اغاظها اكثر…عندما نهضت قمر امامهم تضع يدها علي وجنتي غيث قائله بحب

=كلكم كان شكلكم صغير…اما غيث حبيبي …من يوم ما فتحت عيني علي الدنيا…وانا حساه اكبر منكم كلكم…رغم ان الفرق بينكم وبينه مش كبير.

لتنظر لهم وديعه باستمتاع الي هذا المنظر قائله

=والله عندك حق يا قمر…انتي الوحيده اللي اخدتي اجمل واحد في العيله…يا بختك…طول عمرك محظوظه…اوعدنا يارب…بواحد زيه.

ليلكزها حمزة في ذراعيها قائلا

=علي اساس ان ربنا واعدك بكيس جوفه…مالي ما أنا راجل ملوى هدومي أهو…لا وخريج كليه طب كمان…بمجموع ثانويه عامه كبير.

زمت وديعه شفتيها لتقول

=ما هو لما اعرف ان اللي ربنا واعدني بيه حافظ مش فاهم…يبقا لازم ادعي ان ربنا يرزقني بواحد زى غيث…بيفهمها وهي طايرة…مش طايرة منه.

جاء حمزة ليرد عليها ولكن قاطعه غيث قائلا

=لا بقولك ايه…مش طالبه جنان…خدها كده …واقعدوا في الجنينه …كملوا جنانكو علي بعض…اما انا هأخد قمرى ونطلع نعد النجوم….واوعي انت وهي تقروا علينا.

ابتسم حمزة وسحبها من يدها وراءه وهي تتذمر من قبضه يده ولكن كانت في قمه سعادتها.

تبقي بالغرفه خلود وغيث وقمر وكانت خلود في حاله صمت الي ان تحدثت قائله

=انا كمان راحه انام…تصبحوا علي خير.ااااه غيث…بلاش تصدق الناس اللي بيصلحوا الشقه بتاعتي كتير…لأني حاسه انهم كلهم شبكه في بعض.

نظرت قمر الي غيث نظرة مستفهمه عن حاله خلود…فوضع يده علي شفتيها قائلا

=قمر حبيبتي…ممنوع الاسأله النهارده…انا ما بصدق انا وانتي نكون كويسين مع بعض…تعالي نطلع اوضتنا ونتكلم في اي حاجه الا المواضيع السلبيه.

ابتسمت قمر وهزت راسها بسعاده وصعدت معه لتمر ليله عليهم سعيده من كل الجوانب…وحمد غيث ربه انه لم ينفذ مخطط خلود…والا فعلا كانت قمر ستنهار بالكامل…لانه اليوم استشعر مدي حبها له.

عند حمزة ووديعه أجلسها علي الأرجوحه ليهزها قائلا

=أظن أنا كده فاهم مش حافظ يا ست وديعه…هو كان بيقعدها علي كرسي هزاز ويلف ويدور…أنا بقا مقعدك علي المرجيحه وهطيرك بيها.

تعالي صريخ وديعه وهو يرفع الأرجوحه الي أعلي قائله بفزع

=لاااا…نزلني يا مجنووون…وربنا ما كنت أقصد…كده يا حمزة تعمل في وديعه حبيبتك كده…مكنش العشم…هموت بحسرتي…قلبي هيقف.

توقف عن هز الأرجوحه ختي هدأت وجلس بجوارها قائلا

=اللي سمعته من شويه ده صحيح يا ديعا…أنتي قولتي حبيبتك صح….ولا بتشتغليني…لو بتشتغليني هطيرك أقسم بالله…مش أنا مجنون؟

ابتلعت وديعه ريقها خشيه جنانها وهتفت قائله

=طبعا يا حبيبي…أنا حبيبتك…وبحبك وبحب جنانك…بس بلاش شغل الملاهي ده…أنا قلبي ضعيف…وبعدين لازم تعقل شويه…انت هتتجوز وفي يوم من الأيام هتبقي أب

تذمر حمزة قائلا

=مليش فيه…حتي لو بقيت أب…هعمل كده مع أولادي لو محدش منهم سمع كلامي…أنا محدش يتوقعني ولا يتوقع جناني…كفايه جنوني بيكي..

نظرت اليه وديعه بعشق قائله

=تعرف يا حمزة …أنا كتير بسأل نفسي…ليه حبتني أنا …رغم اني أقل جمالا منهم…وكمان مش من العيله…غير كده وكده…أبويا عدو العيله.

وضع حمزة يده علي رأسه بمرح قائلا

=أبو شكلك…أنا مالي ومال أبوكي…هو أنا هتجوزه…وايه مش من العيله دي…انت عبيطه يا بت…لا وكمان مش جميله…حقيقه انت مش جميله انتي وديعه الهبله.

انتفضت وديعه من جانبه تنظر اليه بغضب ثم ركضت غاضبه من حديثه وهو تتعالي ضحكاته علي غضبها…الذي بات يعشقه ومتيما ولكنه أراد بالأخير ان تركز في حاله عشقه

رواية الشادر الفصل 25 و الاخير

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى